فصل: تفسير الآيات (97- 98):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور (نسخة منقحة)



.تفسير الآيات (94- 95):

{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94) ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آَبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)}
أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة} قال: مكان الشدة الرخاء {حتى عفوا} قال: كثروا وكثرت أموالهم.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {ثم بدلنا مكان السيئة} قال: الشر {الحسنة} قال: الرخاء والعدل والولد {حتى عفوا} يقول: حتى كثرت أموالهم وأولاهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {حتى عفوا} قال: جمعوا.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء} قال: قالوا قد آتى على آبائنا مثل هذا فلم يكن شيئاً {فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون} قال: بغت القوم أمر الله، وما أخذ الله قوماً قط إلا عند سكوتهم وغرتهم ونعمتهم، فلا تغتروا بالله إنه لا يغتر بالله إلا القوم الفاسقون.

.تفسير الآية رقم (96):

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)}
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {ولو أن أهل القرى آمنوا} قال: بما أنزل {واتقوا} قال: ما حرم الله {لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} يقول: لأعطتهم السماء بركتها والأرض نباتها.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق معاذ بن رفاعة عن موسى الطائفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء، وأخرجه من بركات الأرض».
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق معاذ بن رفاعة عن موسى الطائفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء، وأخرجه من بركات الأرض».
وأخرج البزار والطبراني بسقد ضعيف عن عبد الله بن أم حرام قال: صليت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول: «أكرموا الخبز فان الله أنزله من بركات السماء، وسخر له بركات الأرض، ومن يتبع ما يسقط من السفرة غفر له».
وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال: كان أهل قرية أوسع الله عليهم حتى كانوا يستنجون بالخبز، فبعث عليهم الجوع حتى أنهم يأكلون ما يتغذون به.

.تفسير الآيات (97- 98):

{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98)}
أخرج أبو الشيخ عن أبي نضرة قال: يستحب إذا قرأ الرجل هذه الآية {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون} يرفع بها صوته.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: لا تتخذوا الدجاج والكلاب فتكونوا من أهل القرى، وتلا {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً}.

.تفسير الآية رقم (99):

{أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)}
أخرج ابن أبي حاتم عن هشام بن عروة قال: كتب رجل إلى صاحب له: إذا أصبت من الله شيئاً يسرك فلا تأمن أن يكون فيه من الله مكر {فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}
وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم أن الله تبارك وتعالى قال للملائكة «ما هذا الخوف الذي قد بلغكم وقد أنزلتكم المنزلة التي لم أنزلها غيركم؟ قالوا: ربنا لا نأمن مكرك، لا يأمن مكرك إلا القوم الخاسرون».
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن علي بن أبي حليمة قال: كان ذر بن عبد الله الخولاني إذا صلى العشاء يختلف في المسجد، فإذا أراد أن ينصرف رفع صوته بهذه الآية {فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن إسماعيل بن رافع قال: من الأمن لمكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة.

.تفسير الآية رقم (100):

{أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100)}
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {أو لم يهد} قال: أو لم يبين.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عي مجاهد في قوله: {أو لم يهد} قال: يبين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {للذين يرثون الأرض من بعد أهلها} قال: المشركون.

.تفسير الآية رقم (101):

{تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101)}
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابي أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي بن كعب في قوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل} قال: كان في علم الله يوم أقروا له بالميثاق من يكذب به ومن يصدق.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل} قال: مثل قوله: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه} [ الأنعام: 28].
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل} قال: ذلك يوم أخذ منهم الميثاق فآمنوا كرهاً.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع في قوله: {ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين} قال: لقد علمه فيهم أيهم المطيع من العاصي حيث خلقهم في زمان آدم. قال: وتصديق ذلك حين قال لنوح {يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم} [ هود: 48] ففي ذلك قال: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون} [ الأنعام: 28] وفي ذلك {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} [ الإِسراء: 15].
وأخرج الشيخ عن مقاتل بن حيان في قوله: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم} [ الأعراف: 172] قال: أخرجهم مثل الذر فركب فيهم العقول، ثم استنطقهم فقال لهم {ألست بربكم} [ الأعراف: 172] قالوا جميعاً: بلى فأقروا بألسنتهم وأسر بعضهم الكفر في قلوبهم يوم الميثاق، فهو قوله: {ولقد جاءتهم رسلهم} بعد البلاغ {بالبينات فما كانوا ليؤمنوا} بعد البلوغ {بما كذبوا} يعني يوم الميثاق {كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين}.

.تفسير الآية رقم (102):

{وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102)}
أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} قال: الوفاء.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} يقول: فما ابتلاهم به ثم عافاهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} قال: هو ذاك العهد يوم أخذ الميثاق.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} قال: لما ابتلاهم بالشدة والجهد والبلاء ثم أتاهم بالرخاء والعافية، ذم الله أكثرهم عند ذلك فقال: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين}.
وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} قال: الميثاق الذي أخذه في ظهر آدم.
وأخرج ابن المنذر عن أبي بن كعب في قوله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} قال: علم الله يومئذ من يفي ممن لا يفي فقال: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين}.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد} قال: الذي أخذ من بني آدم في ظهر آدم لم يفوا به {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} قال: القرون الماضية.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} قال: وذلك أن الله إنما أهلك القرى لأنهم لم يكونوا حفظوا ما أوصاهم به.

.تفسير الآية رقم (103):

{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103)}
أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: إنما سمي موسى لأنه ألقي بين ماء وشجر، فالماء بالقبطية: مو، والشجر: سى.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كان فرعون فارسياً من أهل اصطخر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن لهيعة. إن فرعون كان من أبناء مصر.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن المنكدر قال: عاش فرعون ثلاثمائة سنة، منها مائتان وعشرون سنة لم ير فيها ما يقذي عينيه، ودعاه موسى ثمانين سنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طلحة. أن فرعون كان قبطياً ولد زنا، طوله سبعة أشبار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال: كان فرعون علجاً من همدان.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السلام: يا رب أمهلت فرعون أربعمائة سنة وهو يقول: أنا ربكم الأعلى، ويكذب بآلائك، ويجحد رسلك. فأوحى الله إليه: أنه كان حسن الخلق، سهل الحجاب، فأحببت أن أكافئه.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: أول من خضب بالسواد فرعون.
وأخرج أبو الشيخ عن إبراهيم بن مقسم الهذلي قال: مكث فرعون أربعمائة سنة لم يصدع له رأس.
وأخرج عن أبي الأشرس قال: مكث فرعون أربعمائة سنة، الشباب يغدو فيه ويروح.
وأخرج الخطيب عن الحكم بن عتيبة قال: أول من خضب بالسواد فرعون حيث قال له موسى: إن أنت آمنت بالله سألته أن يرد عليك شبابك، فذكر ذلك لهامان فخضبه هامان بالسواد. فقال له موسى: ميعادك ثلاثة أيام. فلما كانت ثلاثة أيام فصل خضابه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان يغلق دون فرعون ثمانون باباً، فما يأتي موسى باباً إلا انفتح له، ولا يكلم أحداً حتى يقوم بين يديه.

.تفسير الآيات (104- 112):

{وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)}
أخرج أبو الشيخ عن مجاهد. انه كان يقرأ {حقيق عليّ أن لا أقول}.
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة في قوله: {فألقى عصاه} قال: ذكر لنا أن تلك العصا عصا آدم، اعطاه اياها ملك حين توجه إلى مدين، فكانت تضيء له بالليل ويضرب بها الأرض بالنهار، فيخرج له رزقه ويهش بها على غنمه، قال الله عز وجل {فإذا هي ثعبان مبين} قال: حية تكاد تساوره.
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن المنهال قال: ارتفعت الحية في السماء ميلاً، فأقبلت إلى فرعون فجعلت تقول: يا موسى مرني بما شئت. وجعل فرعون يقول: يا موسى أسألك بالذي أرسلك قال: وأخذه بطنه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لقد دخل موسى على فرعون وعليه زرمانقة من صوف ما تجاوز مرفقه، فاستؤذن على فرعون فقال: ادخلوه. فدخل فقال: إن ألهي أرسلني إليك. فقال للقوم حوله: ما علمت لكم من إله غيري خذوه. قال إني قد جئتك بآية {قال فائت بها إن كنت من الصادقين، فألقى عصاه} فصارت ثعباناً ما بين لحييه ما بين السقف إلى الأرض، وأدخل يده في جيبه فأخرجها مثل البرق تلتمع الأبصار فخروا على وجوههم، وأخذ موسى عصاه ثم خرج ليس أحد من الناس إلا يفر منه، فلما أفاق وذهب عن فرعون الروع قال للملأ حوله: ماذا تأمرون؟ قالوا: أرجئه وأخاه لا تأتنا به ولا يقربنا، وأرسل في المدائن حاشرين، وكانت السحرة يخشون من فرعون، فلما أسرع إليهم قالوا: قد احتاج إليكم إلهكم قال: إن هذا فعل كذا وكذا. قالوا: إن هذا ساحر يسحر، أئن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين؟ قال: ساحر يسحر الناس ولا يسحر الساحر الساحر؟ قال: نعم وإنكم إذاً لمن المقربين.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحكم قال: كانت عصا موسى من عوسج، ولم يسخر العوسج لأحد بعده.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: عصا موسى اسمها ماشا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مسلم قال: عصا موسى هي الدابة يعني دابة الأرض.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طرق عن ابن عباس في قوله: {فإذا هي ثعبان مبين} قال: الحية الذكر.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طريق معمر عن قتادة في قوله: {فإذا هي ثعبان مبين} قال: تحوّلت حية عظيمة. قال معمر، قال غيره: مثل المدينة.
وأخرج أبو الشيخ عن الكلبي قال: حية صفراء ذكر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب ابن منبه قال: كان بين لحيي الثعبان الذي من عصا موسى إثنا عشر ذراعاً.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن فرقد السبخي قال: كان فرعون إذا كانت له حاجة ذهبت به السحرة مسيرة خمسين فرسخاً، فإذا قضى حاجته جاءوا به، حتى كان يوم عصا موسى فإنها فتحت فاها فكان ما بين لحييها أربعين ذراعاً، فأحدث يومئذ أربعين مرة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {فإذا هي ثعبان مبين} قال: الذكر من الحيات فاتحة فمها واضعة لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سور القصر ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه، فلما رآها ذعر منها ووثب فأحدث ولم يكن يحدث قبل ذلك، وصاح: يا موسى خذها وأنا أومن بك وأرسل معك بني إسرائيل. فأخذها موسى فصارت عصا.
وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد {ونزع يده} قال: الكف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله: {يريد أن يخرجكم} قال: يستخرجكم من أرضكم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: {ارجئه} قال: أخِّره.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قالوا {ارجئه وأخاه} قالف احبسه وأخاه.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ من طرق عن ابن عباس في قوله: {وأرسل في المدائن حاشرين} قال: الشرط.